حالة التغيرالمجتمعي المتسارعة التي تمر بها السعودية لابد أن تصيب البعض بفقدان الاتزان، وهو ما يحتم أن تكون هناك قوى اجتماعية ناعمة تعمل جاهدة على تخفيف وطأ جملة هذه التغييرات وأن تجعل أبنائنا وبناتنا يملكون المهارات اللازمة للتعامل معها وأن لا ينساقواورائها وأن يختاروا منها ما يتوافق مع هويتنا ورؤية2030. وهنا يأتي دور المؤسسة التعليمية …

لكي نتمكن من الوصول إلى مجتمع المعرفة بمفهومه الحقيقي ومقوماته الواقعية وصورته النقية فإنه حريٌ بنا تهيئة البيئة المناسبة له وتوفير متطلبات بناء هذا المجتمع والتي يأتي في مقدمتها توفر مجموعة من الإرادات السياسية والاقتصادية والتربوية والاجتماعية والثقافية , ثم إعادة صياغة أهداف التعليم ودمج أهداف تكوين مجتمع المعرفة مع أهداف التعليم وغاياته بما ينسجم …

تعتبر المنظمات الخيرية وغير الربحية ومؤسسات المجتمع المدني “القطاع الثالث” شريكاً مهماً ومكملاً في تنمية اقتصاد الدول، بل موجها أحياناً للقطاعين الحكومي والخاص، فهي قوة إدارية مساندة للقطاع الحكومي تعمل على سد ثغراته وتعالج تقصيره وتقوي نفوذه وتكسبه قوة اقتصادية وسياسية. في السعودية نحن بحاجة إلى تغيير فلسفة العمل الخيري و”القطاع الثالث” بشكل جدري لكي …

المواطن الراشد مطالب ضمن “ميثاق” الوطنية بإقصاء التبعية للموروثات والمرجعية “الإثنية” إذا لامست انتماءه للأرض، وأن تكون لديه القدرة على تقييم الأفكار الموروثة، واتباع الصالح بوعي كامل، حتى لا تصبح تلك الموروثات والمرجعيات عقبة حقيقية في سبيل تحقيق المواطنة. إن انتعاش عوامل المساواة والشورى والعمل على التسامح سيخلق مجتمعاً يؤمن حق الإيمان بالمواطنة، وهذا ما …

تؤكد تعاليم الإسلام على أن الانتماء إلى الأمة الإسلامية لا يلغي انتماء الناس إلى الأرض “الوطن”، فالإسلام يقوم على الجمع بين الوحدة والتعدد على المستويين التكليفي والتكويني، استنادً إلى مفهوم الوسطية، لهذا أقر بالتعددية على المستوى التكويني بإقراره التعدد كسنة إلهية لقوله تعالى: وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً “المائدة: 48″، كما أقر بالتعددية على …

إن رسم استراتيجية متكاملة للمسؤولية الاجتماعية يتم بناء على تحديد أولويات التنمية للدولة وخططها الخمسية، مع ضرورة تشجيع القطاع الخاص على الإفصاح والشفافية وتبني معاير واضحة بخصوص البيانات المتعلقة بتلك البرامج. القطاع الخاص بما يحمله من مؤسسات ذات ثقل اقتصادي كبير – لم تذكر إحدى مؤسساته أبدًا في أي تصنيف عالمي ضمن قائمة أفضل 100 …

من يديرون أمريكا في الخفاء لا يعبثون، فالأحداث التي تجري في العالم لا تتم من ذاتها، وإنما تتبع لاستراتيجيات قوى متضامنة، ولذهنية من يدير هذا العالم، فالحروب والخلافات التي تقودها “الدولة العظمى” مباشرة أو من خلف الستار في أنحاء العالم وخاصة عالمنا العربي ماهي إلا حروب عبثية موجهة لا يمكن لمن يجلس خلف المكتب البيضاوي …

إن مشروع السيطرة على العالم فكرة قديمة، فيما تم الإعلان عنه رسمياً في عام 1990م بعد أن تم البدء فعلياً فيما يسمى بمشروع “الشعاع الأزرق”،  فـ”داعش” وأخواتها التي يُظهرها الإعلام كجماعات منظمة ابتداءً من الأسماء التي اختيرت لها والملصقات الرائعة التي وضعت على سياراتهم الحربية، وقيافة اللبس التي لا يتحلى بها العربي المجاهد، والإخراج المتقن …

كثير من الأساطير الذكورية التي حيكت ضد المرأة خوفاً من كمالها زرعت في ذاكرة العقل البشري كحقائق كأن تكون “حواء” هي الخطيئة وسبب خروج “آدم” من الجنة، وهو ما يؤكد القرآن الكريم عكسه، حيث إن الله تاب على آدم وليس على حواء والتوبة لا تتحقق إلا لمن كان سبباً في ظلم أو معصية: فَتَلَقَّى آدَمُ …

لم يبتدع الإسلام “التعدد”، ولم يأمر به على سبيل الوجوب خاصة وأن تعدد الزوجات كان أحد الأعراف المجتمعية التي واجهها الإسلام بتشريع متدرج تحوطه مجموعة من الشروط تجعل إباحته في النهاية حالة استثنائية وربما مستحيلة أو ضرورة لها مبرراتها، في الوقت الذي يدعونا الله للاقتصار على زوجة واحدة كونه الأفضل عدلاً، بل أن بعض علماء …